من فترة طويلة اوى نفسى اكتب الكلام ده .... ده حتى انا نفسى اكتبه من قبل ما اعرف ان فى حاجة اسمها بلوج ممكن اكتب فيها الكلام ده ... 

نفسى اكتب الكلام ده بالظبط من امتى مش فاكرة :) 

المهم انى قررت اكتبه دلوقتى ...

قصة سمعتها ان رجل حكيم قال لاحد طلابه ان فى كنز فى مكان بعيد و انه عايز الشاب يروح يبحث عن هذا الكنز بعد موت الحكيم  بس قاله انه عايز الشاب يكون معاه  اوراق و اقلام و يسجل الرحلة بكل ما فيها .. و طبعا الحكيم مات و الشاب بدأ فى البحث و التسجيل .. سافر كتير و عرف كتير و كتب الكثير جدا .... فى منتصف الطريق بدا الشاب جديا انه يفكر فى كتابة كتاب عن هذه الرحلة و يصف كل ما رأه .. 

فى النهاية وصل الشاب الى المكان المنشود ووجد صدوق صغير .. فتح الصندوق !! 


وجد وريقة صغيرة مكتوب عليها كنزك هو رحلتك . 

كده القصة انتهت :)) 

بس انا حبيت ابدا بيها لان بجد حسيت ان الواحد فى الحياه كانه فى رحلة بس مش عارف اخرها فين ! 

المهم ان الرحلة دى بيقابل فيها ناس كتير اوى و بيقابل مواقف كتير اوى و بيسمع كتير و بيفرح و بيحزن 

بس الاهم هل بيستفيد من كل البيقابله !!! هل بيتعلم ؟ 

و الواحد ماشى بيقابل ناس كتير .. ناس همها فى الحياه ان هما يربوا و يسيبوا بصمة بجد .

و ساعات ناس ممكن مانشوفهاش بس برضه تسيب فينا بصمة مجرد سماع كلمات عنها او عن مواقف عملتها او كلمات قالتها .. 

ساعات ممكن كلمة تغير مجرى حياه انسان لمجرد ان الشخص القال الكلمة كان صادق اوى و النقلوا الكلمة بعد كده كان عندهم نفس الثقة و الايمان .. 

 و فى ناس مجرد انك تشوف ازاى هما مؤمنين بعملهم و مؤمنين بالرسالة البيؤدوها تتعلم منهم ده ... مجرد رؤيتك ليهم ... مجرد لمسك لجزء اصرارهم على تحقيق هدف .. حتى لو كان الهدف ده صغير بالنسبة لناس تانية

مش مهم ان الانسان يعمل كتير لمجرد ابهار الاخرين .. المهم انه يعمله بصدق . 



انا بجد لما عرفت الناس دى و اتكلمت مع بعضهم و فى ناس منهم عرفتهم عن طريق كلام كتبوه بس كان اصدق من الف كلام بيتقال 

حسيت فعلا بمدى صدق القصة :) و حسيت ازاى الواحد ربنا بينعم على الانسان بمعرفة الناس دى
























اول مرة احس بالحزن ده ….. يعنى ايه معنى فقدان انسان قريب منك ابن اخ صديق

ماتقدرش تشوفه و لا تهزر معاه و تضحكوا مع بعض و تزعلوا و تخاصموا بعض و بعد كده واحد فيكوا يجى يصالح التانى المشكلة الحقيقية بقى انك تفقد الانسان ده و قبل مايودعك كان بيضحكلك …و يقولك انا راجعلك بعد الماتش

مش فى دماغه لا عداء و لا كراهية … واحد فرحان رايح يتبسط و يتفرج على لعبة بيحبها

واحد كل الفى بيفكر فيه مين هايجيب الجون! .. ابوتريكة هايلعب ولا لا !…. ياريت لو نكسب النهاردة! ....

ليه فى المقابل فى ناس مش بتفكر غير فى الدمار و الخراب

ليه تحول كل حاجة جميلة لكابوس … ليه فى ناس كل متعتها فى الحياه ان هى تشوف غيرها متحسر تشوف غيرها حزين ….

انا مش قادرة اصدق الحصل لحد دلوقتى … و مهما كان الحاسة بيه مش هايكون قد حد فقد انسان عزيز عليه فى الاحداث دى او كان متواجد فى الوقت ده ….

حتى اللحظة الحلوة تفننوا فى انهما يحرمونا منها … الفرح تحول لحزن … الضحك تحول لبكاء …. الامل فى الغد تحول لماضى



اللهم ارحم هذا البلد …… و صبر كل من فقد شخص فى هذه الاحداث