رواية خيالية شيقة و مثيرة تتحدث عن عالِم انتقل الى المستقبل البعيد و وجد كيف ان مستقبل البشرية مظلم,الى اخر الرواية

و لكن اهم ما فى الرواية انها تحدثت عن انتقال شخص عبر الزمن .   هى رواية الة الزمن للكاتب هربرت جورج ويلز عام 1895

الكاتب تناول فكرة خيالية الى ابعد حد ولم يتصور ان هذا الخيال كالعادة سياخذه العلماء و على رأسهم العالم البرت اينشتاين ليتغير الى حقيقة .

ياتى العالم ايشتاين ليتحدث عن نظريته التى حيرت العلماء كثيرا النظرية النسبية .  تحدث فيها عن ان الزمن بعد رابع يمكن ان يتغير كاى شئ. فالعادى ان عالمنا يتكون من ثلاثة ابعاد الطول العرض العمق و لكن العالم اينشتاين اضاف الزمن كبعد رابع ليتمكن بذلك تفسير ان الزمن نسبى تماما يمكن التحرك فيه اماما و خلفا  .

و الكلام عن السفر عبر الزمن يطول . يكفينا منه مصطلح الانتقال الانى

الانتقال الانى هو كيفية الانتقال لاى جسم مادى من مكانه فى نفس الوقت الى مكان اخر مهما كان بعد هذا المكان عن المكان الذى يتواجد فيه هذا الجسم و يتم هذا عن طريق تفكيك جزيئات هذا الجسم و استقبالها و اعادة تجسيدها فى المكان الاخر .

و كانت اول تجربة حقيقية فى هذا المجال كانت عام  1996 عبارة عن نقل عملة من البرونز بكل ما عليها من نقوش عبر مبنى كامل من خلال الأنابيب المجوفة خالية من الهواء . و نجحت هذه التجربة بالفعل . احيانا كانت تنتقل العملة مشوهة او معكوسة و لكن الانجاز انها انتقلت بالفعل .

و لكن عند انتقال اى جسم مركب تتدخال جزيئاته لتتحول الى كتل غير متميزة

و هنا توصل العلماء الى حقيقة و هى ان هذا النوع من الانتقال عبر الزمن ناجح فقط بالنسبة للاجسام البسيطة او  المصنوعة من نفس المعدن او الخامة اما عن انتقال البشر فغير وارد حتى الان .

اما عن تفاصيل النظرية النسبية و السفر عبر الزمن فلهذا حديث اخر ...........










ملحوظة المحتوى مُستوحى من كتابات الكاتب الدكتور نبيل فاروق

من يمتلك الاصرار و التحدى يمكنه تحويل الخيال الى واقع . كثيرا ما ترددت على مسامعى هذه الكلمة. ولكن هذه هى المرة الاولى التى افكر فيها.
فكيف يستطيع خيال اديب ان يرسم بقلمه رواية ثم تتحول بعد ذلك الى حقيقة بعد مرور عشرات السنين
عندما تخيل الاديب الكبير جول فيرن الصواريخ و اطلاقها و مناطق انعدام الوزن و المسارات الكونية  كل هذا قبل ان ينشأ علم الفضاء . و لكن هذا ما رسمه خياله و خطه قلمه فى روايته من الارض الى القمر عام (1865).  وايضا هو الذى نبه لفكرة الغواصة فى روايته عشرين الف فرسخ تحت الماء عام(1870).
و فى عام 1903 خرج مدرس الثانوى الروسى كونستانتين تسيبو لكوفيسكى باول نظرية علمية صحيحة لاطلاق الصوايخ. وكانت اول البداية العلبمية الحقيقية    
و لكن التاريخ اثبت ان الخيال يسبق العلم دوما. فالابتكارات و الاختراعات لم تكن فى بدايتها الا خيال ..الهام .. و من ثم تنبت دوما بذرة الواقع
الغواصة ايضا بدات بكرة معدنية مصمطة ابتكرها عقل الهولندى كورينليوس فان دريل عام 1775 , ثم حولها الامريكى روبرت فولتن الى حقيقة بسيطة عام 1800 . ثم جاء فيرن بروايته لمنح الغواصة صفات بدت خيالية الى حد بعيد و لكن بعد ذلك بلغ خياله الى الواقع عندما اصبحت الغواصة – غواصة نووية- عام 1954
و لكن هذه بعض الامثلة البسيطة لما بداه الخيالو انتهى بواقع ملموس. ففلسفة الخيال لا تنتهى.
فالعلماء تساءلوا : ما داموا قد حوَلوا الغواصة و الصاروخ الى حقائق و مبتكرات ليوناردوا دافنشى (1452-1519م) , قد سبقت عصرها بمئات السنين عندما تخيل الطائرة و زى الغوص و غيرها ..
فلماذا لا يسعون خلف صور الخيال الاخرى ؟؟

و لهذا حديث اخر .......